النيابة السعودية تطالب مجدداً بـ «قتل» سلمان العودة

alsharq
موضوعات العدد الورقي 07 مارس 2019 , 02:27ص
وكالات
أكد عبدالله العودة، نجل الداعية السعودي المعتقل سلمان العودة، أن السلطات السعودية عقدت أمس الأربعاء جلسة محاكمة سرية جديدة لوالده، مشيراً إلى أن العودة لم يحضر الجلسة، وأن النائب العام جدد مطالبته بقتل الداعية السعودي. وذكر عبدالله في تغريدة على «تويتر»: «اليوم انعقدت جلسة سرية في محاكمة الوالد الشيخ سلمان العودة، والتي لم يُحضِروا الوالد لها هذه المرة، وقد أكّد فيها النائب العام طلبه السابق بالقتل تعزيراً للوالد». ولفت إلى أن طلب النائب العام جاء بعد توجيه تهم فضفاضة تتعلق بتغريدات على «تويتر»، ونشاطه العلمي والثقافي، وقال نجل العودة: «أسأل الله له الفرج ولكل المعتقلين والمعتقلات تعسفياً».
وكان عبدالله العودة نجل الداعية المعتقل، نشر مقالاً بـ «نيويورك تايمز» يحكي فيه أن السلطات السعودية مقدمة على إعدام والده سلمان العودة، داعياً العالم للوقوف إلى جانب والده ضد سلطة خدعت العالم بأنها إصلاحية.
وقال عبدالله -وهو كبير باحثين بمركز التفاهم الإسلامي-المسيحي بجامعة جورجتاون- إنه رغم ادعاءات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، فإن السعودية لم تتخل عن المؤسسة الدينية المتشددة، وبدل ذلك، فإنها تقلص أصوات الاعتدال التي قاومت التطرف تاريخياً، وأوضح أن العديد من النشطاء السعوديين والعلماء والمفكرين الذين سعوا للإصلاح ومعارضة قوى التطرف والاستبداد تم اعتقالهم، ويواجه العديد منهم عقوبة الإعدام.
وذكر أن والده سلمان العودة، إصلاحي ظل يدافع بمزيد من الاحترام عن حقوق الإنسان في الشريعة الإسلامية، وهو ذو تأثير وشعبية كبيرين، بدليل أن عدد متابعيه على «تويتر» يبلغ 14 مليوناً.
وأضاف أنه في العاشر من سبتمبر 2017، قام والده -الذي أزعجته التوترات الإقليمية بعد فرض السعودية والبحرين والإمارات ومصر حصاراً على قطر- بالحديث بشكل غير مباشر عن هذا الصراع، وأعرب عن رغبته في المصالحة بتغريدة قال فيها: «أدعو الله أن يصلح قلوبهم لمصالح شعوبهم»، على حد تعبيره.
وبعد ساعات قليلة من تلك التغريدة -يقول عبدالله- جاء فريق من الأجهزة الأمنية السعودية إلى منزلهم في الرياض، وقام بتفتيش المنزل، وصادر بعض أجهزة الكمبيوتر المحمولة واعتقل أباه، وأشار إلى أن الحكومة السعودية -يبدو أنها- غضبت، واعتبرت تلك التغريدة انتهاكاً جنائياً، وأن محققين قالوا لوالده إن تبنيه موقفاً محايداً بشأن الأزمة السعودية-القطرية، وعدم وقوفه مع الحكومة السعودية كان جريمة.