القاتل: تأثرت برمز «إعادة الاعتبار إلى هوية البيض»

alsharq
موضوعات العدد الورقي 16 مارس 2019 , 01:26ص
وكالات
زعم الأسترالي برينتون تارانت -الإرهابي المنفّذ لمجزرة مسجد النور في نيوزيلندا- أنه قام بها انتقاماً لعمليات إرهابية وقعت في أوروبا، ولآلاف الضحايا الذين سقطوا بسبب ما وصفه بـ «الغزو الإسلامي».
وأعلن القاتل في بيانه تأثره بالرئيس الأميركي دونالد ترمب، باعتباره «رمزاً لإعادة الاعتبار إلى هوية البيض».

وقال تارانت إنه تأثر بكانديس أوينز، وهي ناشطة مؤيدة بشدة لرئيس الولايات المتحدة دونالد ترمب.

وكتب الجاني ضمن العبارات التي كتبها على سلاحه «التركي الفجّ 1683 فيينا»، في إشارة إلى معركة فيينا التي خسرتها الدولة العثمانية ومثّلت نهاية توسّعها في أوروبا.

كما كتب على أحد الأسلحة -وفقاً لشبكة الجزيرة الإخبارية- «وقف تقدّم الأمويين الأندلسيين في أوروبا»، في إشارة إلى الفتح الإسلامي للأندلس وتأسيس إمارة إسلامية فيها على يد عبدالرحمن بن معاوية (الداخل) عام 756م.

وشملت العبارات التي كتبها برينتون على الأسلحة «اللاجئون.. أهلاً بكم في الجحيم»؛ تعبيراً عن رفضه ومعاداته للمهاجرين، الذين اعتبرهم غزاة يحاولون استبدال شعوب أوروبا.

أما عبارة «تور 732»، فتشير إلى معركة دارت في أكتوبر 732م في موقع بين مدينتي بواتييه وتور الفرنسيتين، وتُعرف أيضا باسم «بلاط الشهداء»، وكانت بين المسلمين تحت لواء الدولة الأموية بقيادة والي الأندلس عبدالرحمن الغافقي من جهة، وقوات الفرنجة والبورغنديين بقيادة شارل مارتل من جهة أخرى، وانتهت بانتصار قوات الفرنجة وانسحاب جيش المسلمين بعد مقتل قائده عبدالرحمن الغافقي.

وتارانت -الذي يدعم أيديولوجية اليمين المتطرف ويتبنى سياسة معاداة المهاجرين- يبلغ من العمر 28 عاماً، وينتمي إلى الطبقة العاملة وإلى أسرة فقيرة، بحسب ما كتبه عن نفسه في بيان مطوّل من 73 صفحة: «أنا رجل أبيض من الطبقة العاملة، لكنني قررت أن أتخذ موقفاً لضمان مستقبل لشعبي».

وعرّف تارانت نفسه قائلاً: «مررت بطفولة عادية بلا مشاكل كبيرة.. كان لديّ اهتمام قليل بالتعليم خلال الدراسة.. لم أرتد الجامعة؛ لأنني لا أرى فيها شيئاً يستحق الدراسة».

ونشأ السفاح في جرافتون، وهي بلدة صغيرة بشمال نيو ساوث ويلز في أستراليا، والتحق بمدرسة ثانوية محلية، ثم عمل مدرباً شخصياً في مركز للاسكواش واللياقة البدنية عام 2010.