تصاعد الرفض الدولي لانتهاكات حفتر في ليبيا

alsharq
موضوعات العدد الورقي 06 أبريل 2019 , 12:43ص
الأناضول
أعلن أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، أمس الجمعة، مغادرته ليبيا وهو يشعر «بقلق عميق»، معرباً عن أمله بتفادي مواجهة دامية في العاصمة طرابلس.

جاء ذلك في تغريدة نشرها عبر حسابه على «تويتر»، الجمعة، عقب لقائه قائد قوات الشرق الليبي خليفة حفتر، في قاعدة «الرجمة» قرب مدينة بنغازي شرقي البلاد.

 وقال جوتيريش الذي يزور ليبيا منذ الأربعاء، لإجراء لقاءات قبيل المؤتمر الجامع المرتقب منتصف الشهر لحل الأزمة: «أغادر ليبيا وقلبي مفعم وأشعر بقلق عميق.. إنني لا أزال آمل بإمكانية تفادي مواجهة دامية في طرابلس ومحيطها».

 وأضاف: «الأمم المتحدة متمسكة بمساعدة التسوية السياسية، كما هي متمسكة وأياً كانت تطورات الأحداث بدعم الشعب الليبي».

من جانبها، دعت الحكومة الألمانية، الجمعة، إلى وقف العمليات العسكرية فوراً، على خلفية تصاعد التوتر قرب طرابلس. جاء ذلك على لسان شتيفن زايبرت -المتحدث باسم الحكومة الألمانية- خلال مؤتمر صحافي بالعاصمة برلين.

وقال زايبرت إن بلاده تشعر بقلق كبير حيال تصاعد التوتر في ليبيا خلال الأيام الأخيرة. وأكد أنه تم توجيه دعوة إلى مجلس الأمن الدولي، من أجل عقد اجتماع طارئ لمناقشة التطورات في ليبيا.

 وتابع زايبرت: «ندعو المسؤولين إلى وقف العمليات العسكرية فوراً، وتجنب الخطابات التي من شأنها تصعيد التوتر».

وأشار إلى أن ألمانيا تدعم بقوة جهود الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريتش، بشأن الحل السياسي في ليبيا، مشدّداً على أنه «لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري في ليبيا».

وقال وزير خارجية بريطانيا جيريمي هنت إن بلاده تسعى «لزياد تأثيرها والدول الأوروبية إلى أقصى درجة في حل أزمة ليبيا».

وأضاف: «نتابع الوضع في ليبيا عن كثب بكثير من القلق، ونسعى لزيادة التأثير الأوروبي والبريطاني إلى أقصى حد»، مشيراً إلى أن تقدم قوات حفتر باتجاه العاصمة طرابلس «يبعث قلقاً بالغاً».

 وفي وقت سابق أمس، دعا أنطونيو تاجاني -رئيس البرلمان الأوروبي- الاتحاد الأوروبي إلى التدخل الفوري، لإيجاد حل سلمي وديمقراطي للأزمة في ليبيا.

وفي موسكو، دعت روسيا إلى «مواصلة بذل كل الجهود الممكنة لحل الوضع في ليبيا بالكامل بالوسائل السياسية السلمية»، مؤكدة أنها لا تشارك فيما يحدث هناك.

وفي تصريح أوردته وكالة سبوتنيك الروسية، قال السيد دميتري بيسكوف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية: «نحن نراقب عن كثب تطور الوضع في ليبيا.. نرى أن الشيء الأساسي هو ألا تؤدي أي أعمال إلى استئناف إراقة الدماء».

من جهته، أعلن السيد ليف دينغوف -رئيس مجموعة الاتصال الروسية لتسوية الأزمة الليبية- أن روسيا ستواصل جهود الوساطة بشأن التسوية السلمية للوضع في ليبيا، مؤكداً أنه لا يوجد طريق آخر سوى الحل السلمي للأزمة.