alsharq

أسامة عجاج

عدد المقالات 791

د. زينب المحمود 12 مايو 2024
في بيتنا خريج
نجاة علي 12 مايو 2024
مشهد ثقافي حضاري
خالد مفتاح 13 مايو 2024
مزالق التأويل
هند المهندي 12 مايو 2024
مخرجات نوعية

حوار الطرشان!

06 أبريل 2019 , 12:52ص

قُضي الأمر، وأصبحنا أمام استفتاء تحدد موعده سلفاً في نهاية هذا الشهر، على تعديل الدستور المصري، الذي لم يمر على إصداره وموافقة الشعب عليه سوى أقل من 5 سنوات في أجواء احتفالية. يومها وفي ذلك التوقيت، كان هناك حرص شديد من القائمين على الأمر على أن تكون نسبة الحضور والموافقة تتجاوز النسبة التي خرج بها الاستفتاء على دستور 2012 في ظل برلمان أغلبيته من حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين. ويكفي أن تدرك خطورة التعديلات الدستورية الأخيرة، أنها تنص وتسمح للرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي بالترشح لفترتين رئاسيتين جديدتين، بعد انتهاء ولايته الحالية في 2022، وهي الأخيرة بموجب الدستور الحالي، وستمدد فترة الرئاسة الواحدة من 4 إلى 6 سنوات، وتعزز أيضاً دور الجيش وسلطة الرئيس على القضاء، وهي بذلك ترسم صورة مأساوية للوضع السياسي في مصر لعقود قادمة. كما أنها تتم من خلال كذبة كبيرة اسمها «الحوار المجتمعي»، وهي محاولة لتجميل الصورة ليس إلا؛ حيث تم -كما قال رئيس مجلس النواب المصري المستشار علي عبدالعال- من خلال 6 جلسات للحوار على مدار أسبوعين، شارك فيها 420 من الشخصيات العامة والسياسية والدينية والفنية والإعلامية، معظمهم كانوا «شهود زور» فقط، خاصة أن الجميع على يقين من أن التعديلات ستمرّ من خلال مجلس النواب، بعد إجراء تعديلات شكلية تبدو وكأنها استجابة لمطالب المتحفظين على التعديلات. ويكفي أن الحوار المجتمعي لم يُدعَ له أيّ من أعضاء اللجنة الخاصة بوضع دستور 2014، والمعروفة بلجنة الخمسين، وعلى رأسهم -على سبيل المثال لا الحصر- عمرو موسى رئيس اللجنة، رغم ميوعة مواقفه من التعديلات الأخيرة، وكأنه -والله أعلم- في انتظار المكافأة التي كان ينتظرها منذ أيام رئاسته اللجنة، عندما دافع باستماتة عن ضرورة عودة مجلس الشورى، وسط توقعاته بأنه من أكثر المرشحين له، وها هي التعديلات تنص على ما تم رفضه سابقاً من تشكيل مجلس للشيوخ، وإن كان من المستبعد أن يرأسه عمرو موسى، فهو ليس من رجال المرحلة. وكل المؤشرات تؤكد عزم الطبقة الحاكمة في مصر على تمرير التعديلات، والتي بدأت في تأييد الأغلبية الكاسحة في مجلس النواب التعديلات من حيث المبدأ، وهو المجلس سابق التجهيز الذي تم تشكيله بعناية، ليضم غالبيته من المؤيدين؛ حيث صوّت 485 من إجمالي 596 نائباً لصالحه، على أن تتم الموافقة النهائية في منتصف هذا الشهر، وبعدها يذهب المصريون إلى الاستفتاء الشعبي. وعودة من جديد إلى الحوار الشكلي الذي تم خلال الأسبوعين الماضيين، نجد أن أغلب المشاركين فيه تم اختيارهم بعناية شديدة، بنفس أسلوب مجلس النواب، في ظل تعتيم إعلامي والاكتفاء بنشر بيانات عن ما جرى فيها؛ حيث ضمت قائمة المشاركين في الجلسة الأولى عدداً من رموز العمل الصحافي والإعلامي، من بينهم رؤساء مجالس إدارة الصحف القومية، ورئيس تحرير اليوم السابع، وعادل حمودة، ومحمد الباز، وأحمد موسي، وكلهم مواقفهم معروفة مسبقاً. كما اخترع مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الصحافة اختراعاً يمثل تدمير أية إمكانية لتداول السلطة في مصر الآن ومستقبلاً، عندما ربط بين إنجازات الرئيس -أي رئيس- وبين مدّ مدد الرئاسة له، رغم أن معايير الإنجازات يمكن أن نختلف عليها. والجلسة الثانية كانت لرجال الهيئات القضائية، والثالثة لممثلي المرأة والنقابات، والرابعة للأحزاب، والخامسة لرجال المال والأعمال، والسادسة للشخصيات العامة. ولعل شكل المعارضة في كل هذا الحوار تلخّص في موقف ممثلي الهيئات القضائية، الذين يخشون من التعديلات الخاصة برئاسة عبدالفتاح السيسي المجلس الأعلى للقضاء ومسؤوليته عن تعيين رؤساء الهيئات، مما ينهي فكرة الفصل بين السلطات، وتوغّل السلطة التنفيذية على القضائية. ونتوقف عند الأجواء السائدة في مصر، والتي تمثل مكارثية جديدة؛ حيث طالب علي بدر عضو بلجنة حقوق الإنسان في البرلمان المصري، -لاحظ اسم اللجنة- بإسقاط الجنسية عن النشطاء الذين أعلنوا معارضتهم التعديلات الدستورية ومحاكمتهم بتهمة «خيانة الوطن».

وشهد شاهد من أهلها!

لا أدري إذا كانت تصريحات المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا غسان سلامة، حول حقيقة ما جرى منذ هجوم اللواء المتقاعد خليفة حفتر الغادر على العاصمة الليبية طرابلس في أبريل من العام الماضي، نوعاً من إبراء...

زيارة غامضة!

ما أشبه الليلة بالبارحة؛ ففي أوائل شهر فبراير الماضي، سعى رئيس المجلس الرئاسي الانتقالي عبد الفتاح البرهان إلى لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا، وحرص على أن يكون الاجتماع غير مُعلَن، ولكن تل...

استراتيجية منقوصة!

حسناً ما فعله البرلمان العربي، عندما أصدر الأسبوع الماضي، الاستراتيجية العربية الموحّدة للتعامل مع تركيا وإيران، والتي اشتملت على ثلاثة محاور، الأول تضمن ثوابت المواقف العربي وأهداف الاستراتيجية، والثاني ناقش مصادر التهديد والتصدي وإجراءات إيقاف...

سدّ النهضة.. أزمة في انتظار الحسم

عندما يتعلق الأمر بحاضر ومستقبل أكثر من مائة وخمسين عربي في مصر والسودان، فنحن في حاجة إلى الاصطفاف والحذر، والحرص في التناول والتعامل أثناء التعامل مع ملف سد النهضة، وعندما تكون القضية تخصّ شريان الحياة،...

كلنا مذنبون.. لا أستثني أحداً

لمن لا يعرف فإن إسرائيل ستبدأ في أول الشهر القادم، أي بعد أيام، في الإجراءات التشريعية الخاصة بفرض سيادتها على حوالي 130 مستوطنة في الضفة الغربية وغور الأردن، الذي يمتد بين بحيرة طبرية والبحر الميت،...

«قيصر» والأسد.. المواجهة الأخيرة

كشفت لنا الحقب الأخيرة أن فرض العقوبات وإعلان الحصار الاقتصادي قد لا يُسقطان أنظمة، ولكنهما قد يعجّلان بنهايتها. صدام حسين استمر في الحكم 12 عاماً بعد تحرير الكويت، ولم يسقط إلا بالتدخّل العسكري المباشر. إيران...

ألغام في طريق الحوار!

هاهي أميركا تجني ثمار ما زرعته في العراق، فبعد أكثر من 17 عاماً من غزوها العاصمة بغداد، تجد نفسها مجبرة على الدخول في حوار استراتيجي مع حكومة الكاظمي؛ للاتفاق حول شكل وحجم قواتها هناك، بعد...

حفتر.. السقوط الكبير

دعونا نتفق على أن حفتر كشخص هو المسؤول الأول عمّا حصل لقواته، فهو يفتقد لأي رؤية استراتيجية أو تخطيط عسكري، عندما قرر في أبريل قبل الماضي الهجوم على العاصمة طرابلس، وصوّر له خياله المريض أن...

السودان.. العدالة عندما تتأخر

في الأسبوع الماضي، وتحديداً في الثالث من هذا الشهر، يكون قد مرّ عام بالتمام والكمال على واحدة من الجرائم البشعة، التي تمّ ارتكبها في حقّ المحتجّين السودانيين العزل، أثناء فضّ اعتصام القيادة العامة، الذين خرجوا...

تونس.. العبور من الأزمة

إن أي مراقب محايد وحريص على التجربة الديمقراطية الوليدة في أعقاب أنجح نماذج الربيع العربي، لا بدّ أن يقرّ ويعترف بأن هناك أزمة حقيقية تعاني منها تونس، وبداية الحل في الاعتراف بوجودها، والاتفاق على آليات...

قرار الضمّ.. تصفية القضية الفلسطينية (2-2)

توقفنا في المقال السابق عند حالة العجز العربي والفلسطيني، وغياب القدرة على مواجهة قرار نتنياهو، بضم مساحات من الضفة الغربية وغور الأردن للسيادة الإسرائيلية، ونستكمل هنا حقيقة الموقف الأميركي والمساعي الإسرائيلية لفرض أمر واقع خلال...

قرار الضمّ.. مواقف متخاذلة (1-2)

عندما يجتمع «الهوان» العربي، و»التخبّط» الفلسطيني، مع «الدعم» الأميركي، وموقف «إبراء الذمة» الأممي والأوروبي، فالنتيجة أن المشروع الإسرائيلي لضمّ 30% من الضفة الغربية -وهو قيد التنفيذ- في يوليو المقبل سيمرّ، وعلى الجميع أن يتنظر خطوة...