alsharq

مها محمد

عدد المقالات 70

متقاعد بوظيفة متعاون حكومي

11 أبريل 2019 , 02:28ص

لا شك أن التقدم الحضاري يستلزم مزيداً من التأنق ومن المحافظة على جمال كل شيء حولنا ونظافته ونظامه، بدءاً من المدينة وحتى أصغر شجرة في أبعد صحراء. الأمر الذي لا تستطيعه أي خدمات حكومية -مهما بُذلت- دون جهود ومعاونة من يعيش على هذه الأرض. حادثة ربما عابرة، لكنها ألهمتني فكرة هذا المقال.. مواطن متقاعد يرصد أثناء تنزّهه وأسرته في إحدى الروض سيارة «بيكب» تقوم برمي مخلفات أجهزة كهربائية وأثاث مستعمل تحت شجرة هناك، علماً بأن هذه المخلفات تكرر وجودها في هذا المكان. من واقع الشعور بالمسؤولية والرفض لهذا التصرف المستفز، قام المواطن بإيقاف أصحاب المركبة ومنعهم من التحرك حتى وصول مفتش البيئة بعد إبلاغ مركز الطوارئ في وزارة البيئة بما حدث، التي استجابت مشكورة فوراً وحرّرت محضر غرامة ومخالفة لمرتكبي هذا الفعل حسب القانون المطبّق من قبل «البيئة». ما نريد إيضاحه من خلال هذه القصة، أن وجود المواطن ساهم بشكل كبير في هذه الضبطية. ومن الواقعية أن نقر بأن موظف البيئة مهما اجتهد في رصد هذه المخالفات، من المستحيل حضوره في كل الأماكن والأزمنة، وفي النهاية يبقى عدد الموظفين محدوداً، فلماذا لا تُفعّل وظيفة المتعاون الحكومي ويُشجّع عليها بالأخص المتقاعدون عبر تخصيص مكافآت مالية ولو بسيطة تُوفّر من خلالها كوادر وطنية في مختلف المجالات، يتم تثقيفهم وإعدادهم للمهام المطلوبة عبر دورات وورش، ويُربطون جميعاً مع غرفة عمليات واحدة تجتمع فيها كل الوزارات والجهات المعنية كـ «البيئة» و»البلدية» و»المرور» مثلاً، ويتم من خلالها تلقّي البلاغات وتوزيع المهام بما يخدم أوضاع البلد ويسد أماكن القصور؟ في الغالب تقتصر مهامهم على المراقبة والإبلاغ لحين تحرّك الجهات الرسمية، أو المشاركة في التنظيمات والفعاليات الوطنية والاحتفالية. توفير مثل هذه الوظيفة أيضاً يساعد على تحسين الوضع المادي للمتقاعد ضعيف الدخل، بجانب استغلال خبرات هؤلاء المتقاعدين، وخلق خدمة وطنية للكبار كما للشباب من أبناء الوطن؛ ما يجعل مجتمعاتنا في حالة عطاء دائم وجاهزية أمام تقلبات الزمن وصعوباته. هذا الأمر يحتمل الكثير، ويمكن توسعته على نطاقات عديدة. المهم أن نبدأ بقرار شجاع، وربما من خلال وزارة واحدة، بعد وضع خطة دقيقة شاملة قد تستوعب في المستقبل جميع المتقاعدين الراغبين في هذه الوظيفة، رجالاً كانوا أم نساء.

آيا صوفيا تتنفس من جديد

في يوم حزين لأعداء أردوغان ولا أقول الإسلام حتى لا نقع في النيات، وبعد طلب من الشعب التركي وقّع عليه ما لا يقل عن 18 مليون تركي، وبحكم من الحكمة تم إعادة أيا صوفيا إلى...

مع أو ضد شبابنا وقضايا الساعة

من الأمور التي استرعت انتباهنا مؤخراً، قضية تُتداول منذ أسابيع عبر منصات التواصل الاجتماعي بين فئات مختلفة من الشباب، وتدور حول جواز أو عدم جواز التلفّظ بكلمة عنصرية كانت تُستخدم ضد العبيد في أميركا كنوع...

رسالة لوزارة الثقافة

توجّهت وزارة الثقافة، مؤخراً، في خطتها السنوية في ما يتعلّق بأنشطة المراكز الثقافية والنسائية التابعة لها، إلى إيقاف كل ما يُعتبر نشاطاً دينياً تقريباً؛ كإيقاف حلقات تحفيظ القرآن، والمحاضرات الدينية والدعوية التي تقدّمها داعيات متخصّصات...

مقتل فلويد والقادم لأميركا

ربما هي العشرون دقيقة التي أشعلت كل تلك الحرائق، ونحن نرى ببطء كيف كان يحتضر جورج فلويد تحت ركبة قاتله رجل الأمن. أكاد أجزم أن الكثيرين لم يتحمّلوا رؤية هذا الفيديو، بما فيه من قهر...

التشويش الحاصل في مسألة «كورونا»

بعد أن ساهمت العولمة في نشر «كورونا» عبر وسائل السفر، تساهم مجدداً في تشويش وعي الناس وقناعاتهم في ما يخصّ «كورونا»، عبر وسائل التواصل والبرامج الإخبارية، حتى ليبدو أن هناك هُوّةً ما، بين الإجراءات التي...

نظرة للمتضررين مادياً من «كورونا»

لا يخفى على أحد أن توقف أغلب الأنشطة الاقتصادية بسبب الإجراءات الاحترازية ضد وباء «كورونا» كانت له آثار سلبية وسيئة على أصحاب الأعمال الخاصة، أو المشاريع الفردية، حيث خسر كثيرون أعمالهم أو العائد المادي الذي...

نجاحات.. وملاحظات كورونية

أتساءل مع كل مقال أكتبه هذه الأيام: هل يجب أن أكتب عن «كورونا» أيضاً؟ حتى في رمضان؟ وكأننا ما عدنا نستطيع التفكير في أي شيء إلا تحت مظلته؛ لكن كما يبدو فقد سقطت الكثير من...

خواطر في زمن «الكورونا»

كما قلنا في الأسبوع الماضي، يبدو أننا خرجنا من مرحلة الصدمة إلى مرحلة التأقلم والتكيف مع «كورونا» الخطير، الذي قلب العالم رأساً على عقب اقتصادياً، ووجودياً، ونفسياً، وعقلياً. «كورونا» أبرز القوى العظمى وكأنها هياكل تتآكل،...

نحتاج إلى مزيد من التوضيح

ونحن نعيش في زمن هذا الوباء العجيب، وننتظر أن تتكشف لنا منه كل يوم معلومة أو أكثر، يحصد كثيراً من الأرواح في شمال الأرض، ويداعب جنوبها بظلاله المخيفة، وهو يبسط رداءه فوق مشارق الأرض ومغاربها،...

ثغرات التعامل مع «كورونا»

لا نستطيع أن ننكر أن ما يحدث معنا في زمن «كورونا» من حجر صحي في المنازل، وتوقف أغلب أنشطة الحياة الاعتيادية بسبب هذا الوباء أمر صادم، ولا يمكن لعقولنا البشرية استيعاب كل هذه التغيرات بسهولة،...

كورونا.. بما كسبت أيدينا

وكأننا نعيش واقع فيلم من تلك الأفلام التي تصوّر مخلوقات فضائية أو وحوشاً مرعبة تغزو الأرض، وتهدّد البشر الذين يقفون مرتبكين عاجزين عن صدها في البداية، رغم كل ما يمتلكون من أسلحة وتكنولوجيا، فيهربون إلى...

عولمة «كورونا» تهز العالم

تحت وطأة مخلوق لا يُرى بالعين المجردة، لكنه ليس كورونا، أكتب هذا المقال وقد جردني بالفعل من كل قواي، وجعلني أستسلم انتظاراً لتلك الحرب التي تخوضها خلاياي معه، في الوقت الذي يخوض فيه البشر حرباً...