دالاس مورنينج نيوز: على تكساس الاقتداء بقطر للحدّ من تلوث السيارات

alsharq
موضوعات العدد الورقي 07 أكتوبر 2019 , 01:05ص
ترجمة - العرب
طالب الكاتب براين أوكونيل، المسؤولين في تكساس بالاستفادة من تجربة قطر في تحديد سعر أساسي للغاز الطبيعي، وفي الوقت نفسه تقليل التلوث الذي يُلحق الضرر بصحة سكان المدن الكبيرة مثل دالاس وهيوستن. وأضاف الكاتب، في مقال بصحيفة «دالاس مورنينج نيوز» الأميركية، أن قطر مثل تكساس، هي دولة هيدروكربونية، وتُنتج حوالي 600 ألف برميل من النفط يومياً، أي أقل من سُدس مستويات تكساس، لكن قطر تمتلك أكثر من 14% من احتياطيات الغاز الطبيعي في العالم، وهي ثاني أكبر مصدّر للغاز الطبيعي المسال، كما أنها أكبر منتج لطاقة «تحويل الغاز إلى سوائل»؛ حيث يبلغ إنتاجها مجتمعة حوالي 180,000 برميل من الوقود يومياً.
أشار الكاتب إلى أنه في التسعينيات قررت المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا أن أسهل طريقة لخفض انبعاثاتها من الغازات الدفيئة كان تشجيع السيارات التي تعمل بالديزل بدلاً من البنزين.

وينتج وقود الديزل ثاني أكسيد الكربون أقل بنسبة 15% من البنزين لكل ميل، لكنه يولّد أربعة أضعاف إنتاج البنزين لثاني أكسيد النيتروجين، ويولّد انبعاثات الجزيئات الدقيقة أكثر من البنزين بـ 22 مرة، مع تحوم الأخيرة عند مستوى الشارع حيث يتنفس الناس. وأوضح الكاتب أن الآثار الصحية لهذا الخطأ مذهلة؛ حيث تقدّر كلية «King's College» أن التلوث الجزيئي مسؤول عن 9500 حالة وفاة كل عام في عاصمة المملكة المتحدة. ووفقاً لمكتب عمدة لندن، فإن الربو هو السبب الأكثر شيوعاً لحالات الاستقبال العاجلة لأطفال بالمستشفيات.

وقال الكاتب: «إن تجربة قطر أثبتت أن وقود (جي تي أل) هو الحل؛ فهو ينتج انبعاثات ثاني أكسيد النيتروجين أقل بنسبة 70%، وخالٍ من الكبريت تقريباً، ويولّد مواد جسيمية ضئيلة».

ولفت الكاتب إلى أن مركز «تكساس للغاز والوقود» في تكساس يحتوي على مرافق البحث الأكثر تطوراً في مجال تحويل الغاز إلى سوائل في العالم. وتمتلك شركة «رويال داتش شل» مختبرات أبحاث في واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر، والتي كان لها دور أساسي في التكنولوجيا التي طوّرتها شركة «ساسول» للطاقة في جنوب إفريقيا. وتمتلك كل من «Shell» و«Sasol» مصانع كبيرة لتحويل الغاز إلى سوائل في قطر. كما أن الأبحاث التي أُجريت حول بناء المصانع التي تحوّل الغاز الطبيعي إلى وقود الديزل النظيف، أجرتها جامعة «تكساس إيه آند إم» في قطر.

ونقل الكاتب عن نمير البشير، مدير مركز أبحاث الغاز والوقود في هذه الجامعة، قوله: «مفتاح الاستثمار في تكنولوجيا (جي تي أل) هو بناء المصنع عندما يرتفع سعر النفط».

وأوضح: «قطر وأوزبكستان وكازاخستان ونيجيريا، دول مثالية من الناحية الجغرافيا لإنتاج الغاز الطبيعي المسال؛ لأن المواد الخام موجودة هناك وخالية من الفاعلية».