alsharq

مها محمد

عدد المقالات 70

فاطمة الجابر 19 مايو 2024
توزيعات أرباح الأسهم المرحلية
أحمد علي الحمادي 18 مايو 2024
نحو الحد من الإنفاق اللامعقول
إيمان عبدالعزيز آل إسحاق 18 مايو 2024
رتبة العلم أعلى الرتب
حسين حبيب السيد 18 مايو 2024
الذكاء الاصطناعي والمستقبل القريب

كورونا.. بما كسبت أيدينا

25 مارس 2020 , 03:03ص

وكأننا نعيش واقع فيلم من تلك الأفلام التي تصوّر مخلوقات فضائية أو وحوشاً مرعبة تغزو الأرض، وتهدّد البشر الذين يقفون مرتبكين عاجزين عن صدها في البداية، رغم كل ما يمتلكون من أسلحة وتكنولوجيا، فيهربون إلى منازلهم ليحتموا من ذلك العدو الذي يشلّ حياتهم ويهدّد بإبادة البشرية. من أحداث هذا الفيلم يعود شريط الذكريات إلى حفلات باذخة، يصبغ الترف كل تفاصيلها، وتنتهي بركام لذيذ من الطعام يُلقى بكل أريحية في المهملات، في مقابل مجتمعات جائعة مشرّدة قد لا تجد من الحياة سوى كسرة خبز جافة.. وفي مشهد آخر من شريط الذاكرة تغطّ العدالة البشرية في سُبات عميق، وتنزف الإنسانية عاجزة أمام قوانين مادية، ونظام ظالم لا يجد حرجاً من السكوت عن ارتكاب كل ما يمكن أن يُرتكب من جرائم بشعة أو انتهاكات صارخة في حق شعوب، أو أفراد طالبت بحريتها، أو بحقوقها المشروعة، أو السكوت عن حصار بلدٍ لم يرتكب خطيئة سوى أنه كان لقمة شهية لم يتمكن طاغية ما من ابتلاعها. وفي زاوية مظلمة أخرى من زوايا الذاكرة، يقف شيطانٌ كبير بمظلة الإلحاد واللادين، في دول بسط الله لها الدنيا وما عليها، ليأتي ذلك الإنسان التافه المتمرغ في هذه النعم، فيقرر أن الأديان هي أغبى ما صنعه الإنسان في تاريخه. رجلٌ مسلمٌ أيضاً يظهر في إحدى لقطات الفيلم يبكي ندماً حين يدرك أنه قد يموت قبل أن يذهب إلى المسجد القريب الذي لم يدخله منذ سنوات! ويتذكر رجلٌ ما في شرق الأرض أنه كان يصطاد الكثير من الحيوانات، وأنها قد تُطبخ حية وتترك لتأنّ وتتعذّب حتى تفيض أرواحها.. وهكذا يتفاوت شريط الذكريات، بينما تواجه البشرية -لأول مرة في تاريخها- عدواً مشتركاً، وتتفاوت أيضاً آثار تلك الهجمة المرعبة من دولة لأخرى؛ فهناك من يدفعون ثمناً باهظاً، وهناك من تمرّ عليهم مرّ السحاب. في نهاية الفيلم، تظهر آية من سورة الروم «ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون». في الأسابيع الماضية، مال الكثيرون للقول بأن هذا الفيروس إنما هو نتاج مختبرات الحروب البيولوجية أطلقته دولة ما، والمنطقي والمعقول أكثر أن لا أحد في العالم على هذه الدرجة من الغباء كي يبدأ حرباً بيولوجية في عالم تحوّل إلى قرية صغيرة.. فما يلبث هذا السلاح حتى يرتد إليه ويضرّه بمقدار ما أضرّ غيره! «كورونا»، بنظرتي المتواضعة، ليس إلا سُنّة من سُنن الله لتقليم شجرة الإنسانية كل حين في هذا الكون، الذي يسير طبق سنن ثابتة تتدخل كلما عم الظلم وتراجع الحق؛ لخلق التوازن في الإرض، وإقرار العدالة حتى يرث الله الأرض ومن عليها. فهل سنستوعب كل تلك الدروس والرسائل الذي تضمّنها «كورونا»؟ وهل ستكون الحياة بعد «كورونا» غير ما كانت عليه قبلها؟ ربما!

آيا صوفيا تتنفس من جديد

في يوم حزين لأعداء أردوغان ولا أقول الإسلام حتى لا نقع في النيات، وبعد طلب من الشعب التركي وقّع عليه ما لا يقل عن 18 مليون تركي، وبحكم من الحكمة تم إعادة أيا صوفيا إلى...

مع أو ضد شبابنا وقضايا الساعة

من الأمور التي استرعت انتباهنا مؤخراً، قضية تُتداول منذ أسابيع عبر منصات التواصل الاجتماعي بين فئات مختلفة من الشباب، وتدور حول جواز أو عدم جواز التلفّظ بكلمة عنصرية كانت تُستخدم ضد العبيد في أميركا كنوع...

رسالة لوزارة الثقافة

توجّهت وزارة الثقافة، مؤخراً، في خطتها السنوية في ما يتعلّق بأنشطة المراكز الثقافية والنسائية التابعة لها، إلى إيقاف كل ما يُعتبر نشاطاً دينياً تقريباً؛ كإيقاف حلقات تحفيظ القرآن، والمحاضرات الدينية والدعوية التي تقدّمها داعيات متخصّصات...

مقتل فلويد والقادم لأميركا

ربما هي العشرون دقيقة التي أشعلت كل تلك الحرائق، ونحن نرى ببطء كيف كان يحتضر جورج فلويد تحت ركبة قاتله رجل الأمن. أكاد أجزم أن الكثيرين لم يتحمّلوا رؤية هذا الفيديو، بما فيه من قهر...

التشويش الحاصل في مسألة «كورونا»

بعد أن ساهمت العولمة في نشر «كورونا» عبر وسائل السفر، تساهم مجدداً في تشويش وعي الناس وقناعاتهم في ما يخصّ «كورونا»، عبر وسائل التواصل والبرامج الإخبارية، حتى ليبدو أن هناك هُوّةً ما، بين الإجراءات التي...

نظرة للمتضررين مادياً من «كورونا»

لا يخفى على أحد أن توقف أغلب الأنشطة الاقتصادية بسبب الإجراءات الاحترازية ضد وباء «كورونا» كانت له آثار سلبية وسيئة على أصحاب الأعمال الخاصة، أو المشاريع الفردية، حيث خسر كثيرون أعمالهم أو العائد المادي الذي...

نجاحات.. وملاحظات كورونية

أتساءل مع كل مقال أكتبه هذه الأيام: هل يجب أن أكتب عن «كورونا» أيضاً؟ حتى في رمضان؟ وكأننا ما عدنا نستطيع التفكير في أي شيء إلا تحت مظلته؛ لكن كما يبدو فقد سقطت الكثير من...

خواطر في زمن «الكورونا»

كما قلنا في الأسبوع الماضي، يبدو أننا خرجنا من مرحلة الصدمة إلى مرحلة التأقلم والتكيف مع «كورونا» الخطير، الذي قلب العالم رأساً على عقب اقتصادياً، ووجودياً، ونفسياً، وعقلياً. «كورونا» أبرز القوى العظمى وكأنها هياكل تتآكل،...

نحتاج إلى مزيد من التوضيح

ونحن نعيش في زمن هذا الوباء العجيب، وننتظر أن تتكشف لنا منه كل يوم معلومة أو أكثر، يحصد كثيراً من الأرواح في شمال الأرض، ويداعب جنوبها بظلاله المخيفة، وهو يبسط رداءه فوق مشارق الأرض ومغاربها،...

ثغرات التعامل مع «كورونا»

لا نستطيع أن ننكر أن ما يحدث معنا في زمن «كورونا» من حجر صحي في المنازل، وتوقف أغلب أنشطة الحياة الاعتيادية بسبب هذا الوباء أمر صادم، ولا يمكن لعقولنا البشرية استيعاب كل هذه التغيرات بسهولة،...

عولمة «كورونا» تهز العالم

تحت وطأة مخلوق لا يُرى بالعين المجردة، لكنه ليس كورونا، أكتب هذا المقال وقد جردني بالفعل من كل قواي، وجعلني أستسلم انتظاراً لتلك الحرب التي تخوضها خلاياي معه، في الوقت الذي يخوض فيه البشر حرباً...

ضحايا سيلين.. نظرة تأملية

في الأسابيع الماضية، تعالت الأصوات الغاضبة التي تطالب بإجراءات أكبر للحدّ من الحوادث المريعة التي حصدت أرواح العديد من أبنائنا لسنوات في منطقة سيلين. وعلى الرغم من كل الإجراءات والتدابير والقوانين والعقوبات التي وضعتها الدولة...