كسوة العيد من «قطر الخيرية» تفرح قلوب آلاف الأيتام

alsharq
موضوعات العدد الورقي 17 مايو 2020 , 02:56ص
الدوحة - العرب
«مسرور بهديتكم جداً، لم يهدني أحد مثلها بعد موت أبي، سأفرح بالعيد، وسأدعو الله لمن تبرع لي بالملابس الجديدة».. هكذا عبّر الطفل القرغيزي عادليت حسنكانوف (10 سنوت) عن فرحته، حينما تم توزيع كسوة عيد الفطر عليه و79 طفلاً آخر ممن تكفلهم «قطر الخيرية» في قرغيزيا مؤخراً، من خلال مكتبها في بشكيك، وبدعم كريم من أهل الخير في قطر.
قرغيزيا
وبكلمات تنبض بالبراءة، وتعكس حجم السعادة التي أحسّ بها، تحدّث الطفل القرغيزي عمر علي نور (4 سنوات) أيضاً بعد استلام الكسوة، وقال: «أنتظر العيد بشوق، سألبس ملابسي الجديدة التي قدمتها لي «قطر الخيرية»، وسأرتدي معها كمامة الوجه.. لأحتفل بالعيد».
ليس ذلك حال مكفولي «قطر الخيرية» من الأطفال الأيتام في قرغيزستان فحسب، بل هو حال الآلاف من مكفوليها عبر العالم، الذين كانوا على موعد مع الفرح ممن تم تسليمهم الكسوة، أو ينتظرون استلامها قبيل العيد، حيث تستهدف «قطر الخيرية» بدعم أهل الخير في قطر توفير كسوة العيد لـ 3.355 يتيماً في 25 دولة، وتنتهز هذه الفرصة لتحث المتبرعين الكرام على مواصلة التبرع للمشروع، كي تتمكن من رسم الابتسامة على وجوه الأيتام.
قطاع غزة
وفي قطاع غزة بفلسطين، عبّر الطفل تامر رسمي النجار ( 12 عاماً) من محافظة خانيونس عن فرحته و سروره البالغ حينما قال: «لم أكن أتوقع أن أرتدي هذا العيد لباساً جديداً، لقد أخبرتني أمي أنه بحكم الظروف المادية سوف نضطر لقضاء أيام عيد الفطر الثلاثة بملابسنا القديمة، وأشكر المحسنين الذين أدخلوا الفرحة على قلبي وقلب أمي».
فيما تبسمت الطفلة رهف محمد رمضان (7 أعوام)، وقالت: «الآن بدأت أشعر بفرحة اقتراب العيد، لو لم تقدموا لي هذه الملابس، ربما كان العيد كسائر الأيام عندي».
الشعور بالفرحة لم يقتصر على الأيتام الذين استفادوا من كسوة العيد بغزة، وعددهم 333 يتيماً فحسب، بل انتقل إلى قلوب الأمهات اللواتي رافقن أبناءهن إلى المتاجر لاقتنائها، فقد قالت السيدة فدوى الأغا والدة أحد الأيتام: «(قطر الخيرية) تقف دائماً معنا، ولا تشعرنا بالحجر مطلقاً، فلولاها لما كنا قد رأينا هذه الابتسامة موزعة على وجوه هؤلاء الأطفال».
أما والدة الطفلة يارا قريقع (10 أعوام)، فقدمت شكرها للمحسنين في قطر، قائلة: «أنتم جعلتم طفلتي فرحة مثل باقي أطفال الجيران الذين اشتروا ملابس العيد».
إندونيسيا
ومن إندونيسيا، لم تخفِ اليتيمة نادية يوليانتي سعادتها بملابس العيد التي قدمت إليها عبر مكتب «قطر الخيرية» بجاكرتا، بقولها: «سعادتي لا توصف، لم أكن أتصور أن ألبس لباساً جديداً هذا العام، خصوصاً في ظل توقّف أمي عن العمل متأثرة بجائحة «كورونا» وارتفاع الأسعار، شكراً من القلب لأهل قطر».
من جانبه، قال الطفل أحمد إلياس حافظ: «أشكر متبرعي دولة قطر على هديتهم الرائعة، التي أشعرتني بالسعادة في هذه الأيام، حيث لم أتوقع أن أحصل على ثياب جديدة، بسبب صعوبات الحياة بعد وفاة والدي».
يذكر أن عدد الأيتام الذي استفادوا من هذه الكسوة وصل إلى 160 يتيماً في مدينة جاكرتا وديبوك في جاوة الغربية.