قال الأستاذ جابر بن ناصر المري، مدير تحرير «»: إن الخلاف القائم بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا في ليبيا يدركه خليفة حفتر؛ حيث تدعم أميركا مشروعه الانقلابي، وكذلك روسيا تستخدم حفتر (الأميركي الجنسية) لكي يكون لها موضع قدم في ليبيا، وهي في النهاية تودّ أن تستأنف أو تعيد تأهيل سيف الإسلام القذافي للحكم في ليبيا.
وأضاف مدير التحرير، عبر برنامج «الحقيقة» أمس على تلفزيون قطر، أن مشروع الانقلاب على الثورة الليبية لم ينتهِ بعد، ولم يكن هناك خلاف على ذلك، ووجه الاختلاف فقط على وجود حفتر، وهناك تقارير داخلية ليبية تحدّثت عن ذلك.
وأوضح المري أن تقارير إخبارية من داخل ليبيا تحدّثت عن أن عقيلة صالح، خلال عودته من مصر بعد لقاء السيسي، تعرّض بشرق ليبيا لمحاولة اغتيال. وأكدت تقارير بأن خليفة حفتر هو من تورّط في هذه المحاولة؛ لأنه يعلم أن عقيلة صالح هو رأس الهرم السياسي في برلمان طبرق ويمكن له أن يقيله في أي وقت. لافتاً إلى أن السيسي عندما قال إن هناك رغبة أميركية بتعيين نائب لخليفة حفتر، أدرك وقتها ذلك وحاول أن يغتال عقيلة صالح أثناء عودته.
وتابع قائلاً: «وبالتالي، كانت مبادرة المهزوم التي أعلن عنها السيسي بوجه شاحب وغاضب على ما حدث مؤخراً في ليبيا، ظهر برفقته خليفة حفتر وعقيلة صالح، وهناك من تحدّث بأنه كان يريد إيصال رسالة بأن العلاقة بينهم جيدة»، مشيراً إلى أن انحسار قوات حفتر ودخول الاستشاريين العسكريين من تركيا أدّيا إلى إدارة المعركة بشكل جيد.
ونوّه مدير التحرير بأن وجهة النظر المصرية في هذا الشأن تحاول -بهذه المبادرة التي سُمّيت بـ «مبادرة المهزوم»- وقف إطلاق النار، والمتابع لهذا المؤتمر مؤخراً يعلم أن الهدف من هذه المبادرة هو وقف التقدّم لحكومة الوفاق حتى لا تسيطر على الشرق الليبي، ومصر لا تريد أن يكون هناك حلّ تشارك فيه حكومة الوفاق؛ حتى لا يحدث تقدّم نحو مدينة سرت، ومن ثَمّ تكون مدينة بني غازي تحصيل حاصل.
ولفت إلى أنه على الصعيد الآخر أدارت حكومة الوفاق انتصارها بشكل جيد عندما تمّ التخلص من مرتزقة وميليشيات حفتر؛ حيث تحدّث رئيس المجلس السياسي فايز السراج مباشرة إلى نواب طبرق، وأيضاً برلمان طرابلس، ووجّه دعوة إلى نواب طبرق بأن ينضمّوا إلى برلمان العاصمة وأن يكون هناك هدف واحد استراتيجي لهم.