قانون قيصر يقطع شريان حياة النظام السوري

alsharq
موضوعات العدد الورقي 23 يونيو 2020 , 02:15ص
ترجمة - العرب
اعتبر موقع «تي آر تي وورلد» أن قانون قيصر الأميركي الذي يفرض عقوبات على النظام السوري يقطع شريان حياة رئيس النظام بشار الأسد، ويبث حياة جديدة في النضال من أجل الإطاحة بالديكتاتور المتهم بارتكاب جرائم حرب، وقتل نصف مليون شخص، وإجبار 6.5 مليون سوري على النزوح.
ذكر الموقع: «من المتوقع أن يكون لقانون قيصر تأثير سلبي على العديد من المؤسسات في سوريا وروسيا وإيران ولبنان.. كثيرون يتوقعون أن يؤثر على التوازن السياسي والاقتصادي في لبنان، الذي يستضيف أيضًا 900.000 لاجئ سوري».
وتابع: «الغرض من هذه العقوبات هو إجبار بشار على الرحيل، وهو ما تتفق عليه الولايات المتحدة وتركيا، لكن بشار لن يستقيل.. إنه (دمية) لروسيا وإيران، وفي بعض الأحيان تدعمه الصين في الأمم المتحدة».
وأضاف: «مع ذلك، إذا استمر الاقتصاد السوري في الانهيار، وتمرد الشعب، فقد تنتظر سوريا مفاجآت كثيرة على المدى المتوسط والطويل.. إن أعضاء في الكونجرس الأميركي من الديمقراطيين والجمهوريين يرون أنه من المستحيل على سوريا البقاء في وجه هذه العقوبات».
وأوضح: «كثير من الاقتصاديين يتوقعون أنه مع هذا القانون، سيصبح من الصعب على بشار توريد النفط والغاز، وستنخفض عمليات الشراء والبيع إلى أدنى مستوى لها، خاصة مع البلدان التي لديها علاقات تجارية مع سوريا، بالإضافة إلى ذلك يحظر القانون جميع التبادلات بالدولار من أجل السيطرة على السوق السوداء، مع فرض عقوبات على أولئك الذين يقدمون خدمات للنظام في قطاعات الطيران والبناء والهندسة».
وذكر الموقع: «من خلال هذا القانون، تهدف الولايات المتحدة إلى إعادة نظام بشار المنسي منذ فترة طويلة إلى أجندة الرأي العام العالمي، وتعزيز المعارضة، ودعم اللاجئين، من خلال منع المذابح المدنية، وإرسال رسالة إلى كل من إيران وروسيا بشكل غير مباشر».
وختم الموقع: «هناك من يعتقد أن القانون سيؤدي إلى تقارب الأسد وروسيا وإيران، وأنه يمكن أن يتعارض مع اتفاقي سوتشي وأستانا، لكن بالنظر إلى المدى المتوسط إلى الطويل سيجد نظام بشار نفسه في موقف صعب».