رئيس تونس: "دواليب الدولة" تسير بصفة طبيعية رغم الظرف الاستثنائي

alsharq
رئيس تونس: "دواليب الدولة" تسير بصفة طبيعية رغم الظرف الاستثنائي
حول العالم 11 أغسطس 2021 , 11:18م
الأناضول

اعتبر الرئيس التونسي، قيس سعيد، الأربعاء، أن مؤسسات الدولة "تسير بصفة طبيعية"، بالرغم من أن بلاده "تعيش ظروفا استثنائية".
ومنذ 25 يوليو الماضي، تشهد تونس انقساما سياسيا حاد، حيث قرر سعيد إقالة رئيس الحكومة، هشام المشيشي، وأن يتولى بنفسه السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة يعين رئيسها، وتجميد اختصاصات البرلمان لمدة 30 يوما، ورفع الحصانة عن النواب، وترؤسه النيابة العامة، ولاحقا أصدر أوامر رئاسية بإقالة مسؤولين وتعيين آخرين.
والتقى سعيد، الأربعاء، مع كل من فتحي السلاوتي، وزير التربية، وسهيل عنان، الرئيس المدير العام للمركز الوطني البيداغوحي (مؤسسة حكومية تتولى نشر وتوزيع الكتب المدرسية)، وسمير قرابة، رئيس الغرفة الوطنية لصانعي الكتاب المدرسي، وجمال دردور، رئيس غرفة أصحاب المكتبات.
وقال سعيد إن "دواليب (مؤسسات) الدولة تسير بصفة طبيعية، وهناك اهتمام متواصل بكافة القطاعات حتى وإن كانت تونس تعيش ظروفا استثنائية"، بحسب مقطع مصور بثته الرئاسة بعد اللقاء على صفحتها بـ"فيسبوك".
وأضاف أن "المسؤولية اقتضت أن يتم اتخاذ هذه التدابير.. حتّمها الخطر الذّي صار واقعا يوميا".
وتابع: "تم اتخاذ تلك التدابير في إطار القانون والدستور، وليس كما يدّعي البعض أنه انقلاب، فلست من دعاة الانقلابات، بل من دعاة تطبيق القانون".
ورفضت غالبية الأحزاب التونسية قرارات سعيد الاستثنائية، واعتبرها البعض "انقلابا على الدستور"، بينما أيدتها أخرى رأت فيها "تصحيحا للمسار"، في ظل أزمات سياسية واقتصادية وصحية (جائحة كورونا).
ودعا سعيد، وفق الرئاسة، إلى "إصلاح وطني جذري للتعليم، ووضع مناهج التكوين السويّ للتلاميذ لبناء تونس جديدة".
وأردف: "أتساءل أحيانا كيف يمكن لمهندس تونسي مختص في الإعلامية، جاء من دول آسيا وتوجه إلى جبل الشعانبي (في تونس)، وفجر نفسه بحزام ناسف.. معنى ذلك أنه هناك شيء غير طبيعي".
ورأى أن "هذا التصرف سببه ضرب البعض لمكسب تونسي، وهو التعليم في تونس، وهو ما يتطلب إصلاحا وطنيا".
وزار سعيد، الأربعاء، مركز تبريد المنتجات الفلاحية في كل من مدينتي الجديدة وطبربة بولاية منوبة غرب العاصمة، وفق مقطع مصور بثته الرئاسة.
وشدد على أنه "لا مجال للاحتكار والمضاربة في المواد الفلاحية، وسيتم التصدي لكل من يحاول التحكم في قوت الشعب وتركه للجوع والعطش".
وتابع: "حذاري من الزيادة في الأسعار التي سيكونون هم (لم يسمهم) أول من سيحترقون بنارها.. المواطن والمزارع أصابهم الجوع والبقية يجمعون المليارات".